هشام الحاج: لست في سباق مع غيري

في صحيفة مع ماري نهرا
يعود مع “حبيبي أنا” بعد 3 سنوات من الغياب
هشام الحاج: لست في سباق مع غيري


بيروت - ماري نهرا:

بعد ألبوم “ولعت” الذي مرّ على صدوره نحو ثلاث سنوات، عاد الفنان هشام الحاج إلى الساحة الفنية بألبوم “حبيبي أنا” من ثماني أغنيات منوعة وإنتاج شركة “أرابيك ميوزك ريكورد” الاماراتية. ورغم مرور أربعة عشر عاماً على انطلاقته الفنية، إلا أن في رصيد هشام البومين فقط وخمس أغنيات منفردة وهذا إنتاج ضئيل، فما الأسباب؟ وهل غيّر سياسته ابتداءً من هذا العمل؟ التقيناه وكان هذا الحوار.



أين اختفيت بعد ألبوم “ولعت”؟



الوضع الأمني لم يسمح لي كما لغيري بالعمل كما ينبغي، لكنني كنت متواجداً في الإمارات وأحيي هناك الكثير من الحفلات. فضلاً عن أنني أرفض الاكثار من الأعمال الفنية على حساب النوعية. أغيب سنتين وأعود في عمل تحفظ الناس أغنياته كلها، وهنا أشدد على عدم الإكثار من عدد الاغنيات بل أن يكون الاختيار موفقاً ومدروساً جداً.



ولكن الغالبية تهدف تحقيق الربح المادي؟



هناك تناقض كبير بين احترام الفن والعمل من أجل التجارة، لست في سباق مع غيري بل أرسم مسيرة نحو المستقبل حيث يقول الناس بعد عشرين سنة إن أعمالي قليلة لكنها منتقاة، فأنا أحترم ذوق المستمع وأجتهد حتى تأتي الاغنية متكاملة كلمات ولحناً.



هناك أسماء مغمورة في البومك، ألست تجازف خصوصاً بعدما انقطعت عن الجمهور؟



لا أنظر إلى الأسماء وشهرتها بقدر ما أهتم بالمضمون، قد تكون أغنية لكاتب وملحن مبتدئين أفضل من غيرها، المهم النوعية وحسن الاختيار



أغنية “نجم الليالي” لافتة في لحنها، من يستحق هذا اللقب اليوم؟



النجم اليوم ليس الاسم فقط بل الصوت والاحساس والكلمة واللحن، لأنها كلها عناصر تصب في خانة واحدة، أما من هو نجم الليالي فلماذا لا أكون أنا؟ كل فنان يتمنى ذلك لنفسه.



إلى من تقول “إنت قمر”؟



ليس لأحد معيّن إنما أغني للقمر بذاته.



أعني عاطفياً؟



لا أحب خلط الامور، فني مفصول عن عائلتي، أنا اليوم متزوج ولدي صبي وأعيش بسلام وسعادة مع عائلتي.



يتضمن الالبوم أغنيتين خليجيتين، فهل تسعى إلى الانتشار العربي بعدما كنت محصوراً في لبنان؟



لست أنا الذي أسعى إلى ذلك بل الانتشار العربي بحدّ ذاته فرض عليّ اختيار أغنية خليجية لإرضاء كافة الاذواق، فبعدما كان عملي محصوراً في بيروت، ومع تأزم الوضع وانفتاح حدود الوطن العربي صرت ملزماً تجاه الجمهور العربي بإرضائه، ولكنني ما زلت متمسكاً باللون اللبناني مهما حصل.



وما عدد الأغنيات التي تنوي تصويرها؟



على قدر استطاعتي سأفعل. لكن مع الاسف الإعلام المرئي اليوم يحقق سياسة تسليط الضوء على الكليبات الرخيصة ولي ملاحظات على المحطات الفضائية لمساهمتها في الترويج لهذه السياسة، من واجب المحطات المحلية والعربية تسليط الضوء على الفنان اللبناني والعربي الذي يستحق البروز وليس الاتكال على المظاهر غير اللائقة.



كونك منتسباً إلى نقابة الفنانين، ما دور النقابات؟



أولاً إن دعم الدولة للنقابة يفعّل دورها، وهذا الامر للأسف مفقود، كما إن التواصل مع الأجهزة الامنية والسياسية يؤثر إيجاباً في الفن.



من المعروف أن الفنان الذي ينطلق في أغنية مصرية يحقق الانتشار، ماذا تقول؟



ليس شرطاً، النجاح يكون في فريق العمل المتجانس والمتكامل فيتحقق النجاح في مصر أو سوريا والاردن وكافة دول الوطن العربي، وهذا ما فعلته أنا بعدما كنت أعمل بمفردي لأن الانتشار وكثافة المحطات الاعلامية جعل المهمة صعبة عليّ.



ماذا بعد ألبوم “حبيبي أنا”؟



لست من الحالمين ولا الذين يحلقون عالياً، قدماي على الارض والحلم أتركه للنوم، أرى الواقع جيداً وأتكيّف معه ضمن قناعاتي وما يقدمه الله لي أشكره عليه.
حابي أسأل مين ما بيحب هشام الحاج؟